-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قدموا دعما سخيا لوزارة الصحة بأكثر من 47 مليار ريال لمواجهة جائحة كورونا. وأضاف: نعلم أن خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد لا يتوانيان أبدا عن الدعم لكل ما يساهم في صحة المواطن، إذ إنها أولوية قصوى لديهما.

وقال الربيعة في كلمة له أمس (الإثنين) إنه من خلال قيادة المملكة لدول مجموعة الـ20، كان هناك اجتماع لوزراء الصحة عن بعد بالاتصال المرئي، شكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الدولية في التعامل مع هذه الجائحة، تعلمنا من تجارب البعض، والمملكة تقوم بدور ريادي في هذا المجال، وبالتأكيد محور الوباء هو المحور الأساسي في نقاشات مجموعة الـ20 في هذا العام، والمملكة من خلال قيادتها هذا الملف قدمت تبرعاً قيمته 500 مليون دولار لدعم كل الجهود العالمية للوقاية من هذا المرض، وبالتأكيد سيساهم ذلك في الوقاية منه في الأيام القادمة.


وشدد وزير الصحة على أن «هذا الوباء خطير، وانتشاره العالمي كبير، وعدد الحالات في العالم وصل إلى قرابة 2.5 مليون حالة، ونحن جزء من هذا العالم، والعدد في تزايد، وأسأل الله أن يحمينا جميعا من هذا الوباء، وأُذكّر بأهمية التعاون في حماية الجميع من هذا الوباء، يجب أن نطبق التباعد الاجتماعي، وأن نلتزم بالوقاية بأنواعها سواء من التعقيم أو النظافة». وتابع الربيعة «الدولة طبقت مجموعة كبيرة من الاحترازات، وبقي الدور علينا جميعا أن نلتزم بأنفسنا ومع أهالينا بهذه الاحترازات لضمان سلامتكم وسلامة الجميع، فحن في مركب واحد، إذا التزمنا جميعا سنصل إلى بر الأمان، لذا التعاون معهم، وكل شخص منكم مسؤول، وكلنا مسؤول، حتى نحقق سلامة مجتمعنا وأهالينا وأنفسنا». «نحن مقبلون على شهر رمضان شهر الخير والبركة، وأسأل الله أن يتقبل أعمالكم وصيامكم، نحن اعتدنا في هذا الشهر أن تكثر الأنشطة الاجتماعية والتواصل وصلة الرحم، ربما هذا الشهر سيكون مختلفا، نريد أن نلتزم بالاحترازات والتباعد الاجتماعي، فأرجوا تعاونكم في هذا الشهر، حتى نضمن سلامتكم والسيطرة على المرض في الفترة القادمة». وأوضح أن «مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، يعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة جميع الأعمال التشغيلية للوزارة في جميع أنحاء المملكة، لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتقديم الرعاية الصحية المناسبة ومتابعة كفاءة أعمال كل المستشفيات والمراكز الصحية، ويعمل فيه مجموعة من الإخوة والأخوات المميزين يقومون بجهود جبارة، ويركزون في هذه الأيام على الجائحة، ويتابعون كل أعمال التقصي الوبائي، ويقدمون الرعاية الصحية لكل من يحتاجها».